استراتيجية التعليم الجديدة: ثورة معرفية مصرية

استراتيجية التعليم الجديدة: ثورة معرفية مصرية

القاهرة ، 12 مايو 2019- في فعالية رسمية، حضرها وزير التربية والتعليم والتعليم الفني المصري، الدكتور طارق شوقي؛ وممثل يونيسف في مصر، السيد برونو مايس، تم الاحتفال بعدد من الإنجازات الرئيسية التي تحققت خلال عملية تطوير التعليم المصري منذ إطلاقها في أغسطس 2017.

 

أقيمت الفعاليات في إطار إفطار رمضاني حضره وزير التربية والتعليم وقيادات من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ومنظمة يونيسف، والشركاء وتضمنت تكريم خبراء مركز تطوير المناهج والمواد التعليمية (CCIMD) والمؤسسات الحكومية على مساهمتهم ودعمهم لاستراتيجية التعليم الجديدة.

 

وقد صرح الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، قائلاً: "أود أن أشكر جميع الأطراف التي ساهمت في نجاح عملية تطويرالتعليم المصري".

 

وقال الدكتور طارق شوقي، إنَّه ليطيب لي ويشرفني أن أشارككم في هذا اللقاء احتفالاً بانطلاق قاطرة تطوير النظام التعليمي المصري، والذي شهد انطلاقته الأولى في سبتمبر عام 2018 والتي تمثلت في تطوير مناهج مرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي، والتأكيد على استمرار التطوير إلى أن يتحقق التغيير الشامل لمنظومة التعليم في مختلف المراحل الدراسية.

 

وأضاف شوقي، لقد كان تطوير مناهج هذه الصفوف بداية الموجة الأولى من عملية تطوير شاملة تم التخطيط لها بدءًا من رياض الأطفال حتى نهاية المرحلة الثانوية، ووفق رؤية شاملة لما يجب أن يكون عليه خريج التعليم قبل الجامعي عام 2030، وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهت عملية الانطلاق في المرحلة الأولى، إلا أنها مهدت جيدًا لمراحل لاحقة من التطوير.

 

وأشار إلى أن وراء هذا العمل فريق كبير من مركز تطوير المناهج، إلى جانب دعم كبير من منظمة اليونيسف وعديد من الشركاء الذين أسهموا في نجاح عملية الانطلاق، ولا زالوا يدعمون العمل في التطوير، ومنهم مؤسسة ديسكفري، ومؤسسة نهضة مصر، ولونجمان مصر، ومنظمة اليونسكو، وخبراء التعليم في السفارة البريطانية بالقاهرة، وخبراء التعليم في البنك الدولي، وخبراء التعليم في الجامعات المصرية، وخبراء الوزارة في قطاعاتها التعليمية.

 

وأوضح أن مركز تطوير المناهج والمواد التعليمية منذ إنشائه يؤدي دوره المنوط به على الوجه الأكمل عبر تلك الفترة الطويلة، وأسهم بشكل كبير في تطوير المناهج التعليمية في مختلف المراحل الدراسية، وقام بترجمة التوجهات الجديـــــدة للمجتمــع وخططه التنموية إلى برامــج تعليميــة تكون مادتها وسيلة لإحداث التغييرات السلوكية المنشودة في التلاميــــذ معرفيـــًّا ونفسيًّـا وحركيـــــــًّــا؛ ممـا أدى إلى تحقيق الربط بين التعليـــم والتنميــــة، وربــط مخرجـــات التعليـم باحتياجات المجتمع من القوى العاملة المدربة. 

وتشمل المعالم الرئيسية التي تهدف إلى تغيير وجه التعليم في مصر؛ تقديم مناهج دراسية جديدة، وتطوير كل من أدوات التدريس والوسائل التعليمية والإمكانات المادية في المدارس ومعايير التقييم لتتناسب مع هذه المناهج .

 

وصرح السيد برونو مايس، ممثل يونيسف في مصر، "يسعدني أن أؤكد أن يونيسف تتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في خطة الدمج والمشاركة الاجتماعية الخاصة بهم" وأضاف مايس: "ونحن نعمل معاً على أن يتاح لجميع الأطراف المعنية بما في ذلك الطلاب والمعلمين وإدارة المدارس والإعلام وأولياء الأمور قبل كل شيء التعرف بشكل كامل على استراتيجية التعليم الجديدة. "

 

قال السفير البريطاني في مصر السير جيفري آدامز: "كدولة رائدة في توفير التعليم ذو المستوى العالمي، تحرص المملكة المتحدة على تبادل خبراتها ودعمها مع الحكومة المصرية لتحقيق رؤيتها لإصلاح التعليم. هذا الدعم مصطحب بمشروع تعليمي بقيمة 12 مليون جنيه إسترليني لتزويد الأطفال في المناطق الأكثر احتياجًا بالمهارات والعرفة التي يحتاجونها لبناء مستقبل مشرق لمصر. "

 

تقدم يونيسف الدعم الفني إلى مركز تطوير المناهج والمواد التعليمية من أجل عملية تطوير أطر المناهج الدراسية لمستوى الصف الدراسي الأول الابتدائي وقد تحقق هذا الدعم في إطار مشروع مشترك بين المملكة المتحدة ويونيسف بقيمة 12 مليون جنيه إسترليني، مدته ثلاث سنوات بعنوان "مشروع الخدمات التعليمية المتكاملة للأطفال الأكثر احتياجًا في مصر".