شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، فعاليات الجلسة النقاشية "حكاية وطن بين الرؤية والإنجاز" بحضور رؤساء اتحادات طلاب الجامعات المصرية، ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور.
وكان السيسي، التقى عددا من رؤساء وممثلي اتحادات طلاب شباب الجامعات على هامش زيارته لجامعة قناة السويس ضمن فعاليات الاحتفال بيوم تفوق جامعات مصر.
وبدأت فعاليات جلسة "حكاية وطن بين الرؤية والإنجاز" التي شارك فيها وزيرا التعليم العالي الدكتور أيمن عاشور والتربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور رضا حجازي بعرض فيلم تسجيلي عن الإنجازات التي تحققت في مجال التعليم.
وأوضح الفيلم التسجيلي أن القيادة السياسية لديها رؤية للمستقبل، حيث تسابق الزمن من أجل تحقيق مستقبل أفضل لشعبها، وتعمل في عدة مسارات بوقت واحد لتحقيق تنمية حقيقية.
وأضاف الفيلم التسجيلي أن مصر حرصت على بناء جيل جديد من الجامعات الذكية في كل مكان لكافة المصريين وللعالم أجمع، لتخريج أمهر الطلبة والمتفوقين في تخصصات يحتاجها المستقبل.
وأوضح أن عدد الجامعات الحكومية زادت خلال 8 سنوات من 19 إلى 27 جامعة، كما تم إنشاء 20 جامعة أهلية تقدم تعليما على أعلى مستوى ومطابقا للمعايير العالمية.
وأشار إلى أن مصر أنشأت صندوقا لدعم المبتكرين والنوابغ لخدمة كل الشباب المصري، كما حرصت على إنشاء الجامعات التكنولوجيا الحديثة، حيث يقدر عددها بحوالي 10 جامعات، وهناك مساع لتصبح 27 جامعة تكنولوجية، موضحا أن عدد الجامعات الخاصة بلغ 25 جامعة تخدم المصريين والعرب من كل مكان.
وعقب ذلك، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور أن الفيلم التسجيلي الذي تم عرضه هدفه شرح ملخص سريع عما حدث من إنجازات في منظومة التعليم العالي خلال الفترة الماضية وكيفية الانتقال إلى عصر جديد في التعليم لتخريج طلبة متميزة قادرة على مواجهة احتياجات سوق العمل المصري والمحلي والدولي.
وعرض عاشور - في كلمته خلال فعاليات جلسة "حكاية وطن بين الرؤية والإنجاز" - إيجازا لبعض إنجازات منظومة التعليم العالي، مشيرا إلى عدد الجامعات التي كانت متواجدة في عام 2014، حيث أكد أنه كان يوجد 50 جامعة، منها 24 جامعة حكومية و23 جامعة خاصة و3 جامعات أهلية، موزعة على 7 أقاليم و27 محافظة.
وأضاف الوزير "أننا عندما نقارن هذا العدد بالعام الجاري نرى أن حجم الإنجاز ليس مجرد عدد فقط..نحن نتحدث عن مسارات جديدة في التعليم وأماكن جغرافية ليست متواجدة من قبل، نحن وصلنا إلى سيناء وإقليم شمال غرب إقليم أسيوط والصعيد، وأصبحت المنظومة تنتشر في كافة ربوع مصر"، مؤكدا أن عدد الجامعات تضاعف خلال الفترة الماضية.
واستعرض عاشور، مسار الجامعات التكنولوجية والجامعات الأهلية حتى أفرع الجامعات الأجنبية، مشيرا إلى أن هناك 28 جامعة حكومية و30 جامعة خاصة و4 جامعات أهلية و4 جامعات أهلية دولية و12 جامعة أهلية منبثقة من الجامعات الحكومية وهي منظومة جديدة تدعم منظومة التعليم العالي.
ولفت إلى أن هناك 10 جامعات تكنولوجية، وهو مسار جديد يربط بين الصناعة والتعليم العالي، كما أن هناك 7 أفرع للجامعات الأجنبية تحوي 176 معهدا حكوميا، ونوه بأن الجامعة التكنولوجية عليها إقبال كبير، وهناك رؤية في أن يتم إنشاء جامعة تكنولوجية في كل محافظة.
وعن الجامعات الأجنبية، قال الوزير إن هناك 7 أفرع في العاصمة الإدارية الجديدة، كما أن هناك اتفاقيات تعاون كبيرة مع كبرى الجامعات الأجنبية تؤكد الشراكة وصولا لمستوى تعليم متميز للطلاب، مبينا أنه تم التوقيع أمس مع وفد من الجامعات الأجنبية على بروتوكولات لأفرع جديدة لضمان أفضل مستوى للطلاب.
وتابع عاشور أننا نخطط دائما للمستقبل، مستعرضا الشريحة السكانية الخاصة بالتعليم العالي من 18 - 22 عاما، مبينا أنه في عام 2014 كان عدد السكان 90 مليون نسمة منهم 8 ملايين شاب في سن 18 - 22 عاما، أى أن عدد الطلاب والطالبات في التعليم 2.3 مليون نسمة، أما الآن فقد وصل عدد السكان إلى 106 ملايين نسمة وهناك 9 ملايين شاب في شريحة التعليم من 18 - 22 عاما.
وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي إن الجامعات التي يتم بناؤها حاليا بتنوعها وإتاحاتها هي من أجل الرؤية المستقبلية 2032، مضيفا أنه عندما يصل عدد السكان إلى 124 مليون نسمة سيكون الطلاب في هذه الشريحة 11 مليون شاب وشابة، وأشار إلى أننا نطمح مع الجمهورية الجديدة أن يصل معدل الالتحاق إلى 42%، ومعنى ذلك أننا نخطط لـ 5.6 مليون طالب وطالبة.
وأكد أن الرؤية المستقبلية في "حكاية وطن" هي الأساس الذي نعمل عليه، لافتا إلى أن إقليمي القاهرة الكبرى والدلتا هما الأكثر احتياجا للمساعدة في الجامعات بالتخصصات المختلفة.
وأوضح أن دور المدن الجديدة دور واعد لكي تقدر أن تمتص ويتم فيها بناء جامعات، مستشهدا بمدينة المنصورة الجديدة، حيث يتم بناء احتياجات الدلتا في مدينة جديدة، وأشار إلى أن البرنامج الأكاديمي في الجامعة مبني على احتياج كيفية أن يخدم الخريج هذه المنطقة أو هذا الإقليم.
ونوه عاشور بأننا فكرنا في وجود تحالفات من الجامعات في كل إقليم "الجامعات الحكومية، الأهلية، الخاصة، التكنولوجية، والمعاهد" لكي تعمل كمنظومة داخل الإقليم، ويكون لديها مشروعات مستقبلية وخريج يستطيع أن يتكامل مع احتياجات الدولة في خطط التنمية.
وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور، خلال فعاليات جلسة "بناء الإنسان المصري..حكاية وطن ما بين الرؤية والإنجاز" ضمن فعاليات يوم الاحتفال بتفوق جامعات مصر - أن برامج الجامعات الحالية تعتمد على البرامج البينية لتتواءم مع احتياجات الدولة المستقبلية، لافتا إلى أن العالم يتحدث الآن عن برامج العلوم الإنسانية والطبيعية والتكنولوجية، مثل بعض البرامج التي تجمع بين الهندسة والعلوم والآداب، وبرامج تجمع الطب والعلوم وطب الأسنان، والهندسة والحاسبات والعلوم، مشيرا إلى أن الأمر لا يقتصر على كليات نظرية منفصلة أو عملية منفصلة ولكن يكمن في تمهيد تلك البرامج للشباب لاكتساب مهارات متنوعة للعمل بعد التخرج.
وأضاف عاشور، أنه كان يجب إعداد أعضاء هيئة تدريس قادرين على تطوير المنظومة لتصميم البرامج البينية الجديدة التي تجمع بين التخصصات العلمية والنظرية، حيث تم إجراء دورات تدريبية بمساعدة أكبر الجامعات لتأهيل أعضاء هيئة التدريس للقدرة على إحداث هذا التطور في البرامج التي يتم العمل عليها حاليا في الجامعات الأهلية، لذلك تم صنع شبكة بينية للبرامج بين كل أعضاء هيئة التدريس بترسيخ فكرة التخصصات البينية والعابرة للتخصصات.
وأشار إلى أن هناك طفرة في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي خلال الفترة من عام 2014 وحتى الآن في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى من الاختبارات الإلكترونية، وبصدد إنهاء المرحلة الثانية، لافتا إلى أن البرنامج الدراسي يتضمن الآن برامج أكاديمية، وابتكارية وريادة أعمال، بالإضافة إلى تدريب على المسار المهني، فأصبح داخل منظومة التعليم حاليا في الجامعات، شق أكاديمي، وشق ابتكاري وإبداعي، وشق للتوظيف واكتساب المهارات التي يحتاجها الطلاب في سوق العمل.
وقال وزير التعليم العالي "استطعنا من خلال مبادرة (be ready) تجهيز الطلاب للعمل والتدريب أثناء مرحلة التعليم بما يتواءم مع احتياجات سوق العمل، حيث شارك في تلك المبادرة أكثر من 8 آلاف طالب".
وأوضح أنه في هذا الإطار تم إطلاق مبادرة (gen z) والتي تعد أول مبادرة في التعليم العالي لربط الابتكار والإبداع داخل الجامعات من خلال اكتشاف هؤلاء الطلاب لتشجيعهم للمبادرة بابتكاراتهم وربطها مع الصناعة.
عقب ذلك، تم عرض فيلم تسجيلي عن برنامج ومبادرة (gen z) بين طلاب جامعات مصر في البحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال، والذي تم بتمويل ودعم يصل إلى 50 مليون جنيه، ويتم التقديم له في الفترة من 22 سبتمبر وحتى الأول من أكتوبر عبر الموقع الإلكتروني الخاص به